الاتوبيس النهري في مصر
جدير بالذكر
أنه يعمل بقطاع النقل النهري بالقاهرة 88 اتوبيساً والباقي معطلة بالجراجات تستخدم
لنقل الركاب بين عدد من المراسي بالقاهرة الكبري وقد تم الإتفاق مؤخراً مع محافظة
القاهرة علي مد خط الأتوبيس النهري لمنطقتي اطفيح والصف وطرح مناقصة لإستغلال
المراسي النهرية بالمنطقتين لدعم تشغيل الأتوبيس النهري السياحي , ثمن تذكرة
الأتوبيس النهري 2ج فقط أما تذكرة الأتوبيس النهري السياحي ثمنها 10ج ويتبع هيئة
النقل العام وهذه الأتوبيسات السياحية تم العمل بها منذ عام 2004م ومعظم رحلاتها
إلي القناطر الخيرية وقد تم تصميمها لاستيعاب أكثر من 300 راكب ويتكون الأتوبيس من
دورين وكابينة للسائق ولاتختلف هذه الأتوبيسات عن غيرها فعدد أطواق النجاة بها
لايكفي عدد الركاب ويزداد الإقبال علي هذه الأتوبيسات في أيام العطلات والمناسبات
بالإضافة إلي الرحلات التي تعمل أيام السبت والأحد والخميس والجمعة وباقي الأيام
فتستخدم هذه الأتوبيسات كوسيلة مواصلات عادية وفي أوقات أخري تؤجرالأتوبيسات
السياحية لحفلات الزفاف أو لأي مناسبة لمدة ساعتين بمبلغ 13 ألف جنيه ومحطة
ماسبيرو هي المحطة الرئيسية والتي تنطلق منها الأتوبيسات السياحية حتي القناطر
الخيرية مباشرة وبدون توقف.
تختلف
الأتوبيسات النهرية حسب السعة المعدة للجلوس والخدمات المتوافرة والكافتيريات
والتأمين بأنواعه , فهناك نوع مغطي يستوعب العدد المعتاد من الركاب , وهناك النوع
المكشوف الذي يستوعب اعداد اكبر ويفضله الشباب والأطفال لرؤية الشاطئ والخضرة وهناك
خمسة مراسي اساسية محددة وهي كوبري الجامعة ومحطة الساحل ومصر القديمة وإمبابة
وآخرها محطة القناطر الخيرية.
ويفضل المواطنون الأتوبيس النهري في المناسبات والأعياد
لأسباب كثيرة منها تجنب الأصوات العالية والضجيج بالأحياء والشوارع والتي تسبب
التوتر العصبي والصداع , كما يتوافر بالأتوبيس النهري مقعد لكل راكب ويلتزم بمدة
محددة تتراوح بين نصف الساعة للرحلة القصيرة وساعة ونصف الساعة للرحلة الطويلة
ويحقق الراكب فيها إستجماماً نفسياً مع رؤية سطح مياه النيل وسماع الأغاني احياناً
في الإتجاه لأحد المراسي أو بعرض النهر , وضمان الوصول في الوقت نفسه لأماكن نزهة
أخري مثل حديقة الحيوان عند الرسو في مرسي الجامعة , ولعل هذا الإقبال كان واقعاً
حقيقياً وعملياً لإستخدام النهر وسيلة عملية لحل مشكلات الإزدحام في القاهرة
وتطوير هذا القطاع التابع لهيئة النقل العام , جعله مرفقاً حيوياً وخدمة حقيقية
بعد إهماله سنين طويلة , فإذا كان مترو الأنفاق قد أسهم إلي درجة كبيرة بالخدمة
لمناطق محددة , فإن توظيف النهر كوسيلة مواصلات تحل مشكلة المواصلات في مناطق أخري
, حيث إعتمد عليه القدماء في حركتهم الإنتقالية , كما أن الأتوبيس النهري يستهلك
أقل من واحد علي سبعة من إستهلاك الوقود في الأتوبيس العادي للهيئة.
تعليقات
إرسال تعليق